تخطى إلى المحتوى

   « كلمة أ.د/  عميد كلية الصيدلة »   

أ.د/مجدى محمد أمين حسن

 

بسم الله الرحمن الرحيم

أبنائى وبناتى طلاب وطالبات كلية الصيدلة

تقف الكلمات وتعجز المعانى عن التعبير عن مدى سعادتى بأن أكون بين هذه النخبة من طلبة و طالبات كلية الصيدلة وفى رحاب تلك الجامعة الرائدة ألا وهى جامعة سوهاج. حيث تُعدّ كلية الصيدلة- جامعة سوهاج واحدة من كليات الصيدلة الواعدة على المستوى المحلى والإقليمى مما يجعلها شريكاً كاملاً في تطوير المنظومة الصحية بما يحقق خدمة صحية أكثر فاعلية للمواطن المصرى وعلى الأخص فى صعيد مصر .ولعل مايشهده العالم الأن من تطور سريع في مجال التعليم الصيدلي وتعدد مجالات تنمية الأنشطة المرتبطة بصناعة الدواء والمريض ،يحتّم على كليات الصيدلة ومنها كلية الصيدلة بجامعة سوهاج بمواكبة هذا التقدم السريع لتلبية إحتياجات المجتمع المتغيرة لذا فإننا نقوم بتطوير المناهج والخطط الدراسية وأصدرت لائحة جديدة تُطبق من العام الجامعى 2014/2015 ونسعى إلى توفير الكفاءات العلمية المؤهلة للتدريس من خلال خطة طموحه للجامعة وللدولة تقوم على زيادة عدد المبعوثين وتنويع مصادر المعرفة والشراكة مع المدارس العلمية العالمية المختلفة كل ذلك سيكون عاملاً أساسياً لتخريج صيادله أكفاء لايقتصر دورهم على صرف وتسويق الدواء والعمل فى الصيدليات الأهلية وشركات الأدوية فحسب بل يتعدى ذلك إلى تطبيق الصيدلة الإكلينيكية فى المستشفيات العامه والمشاركة في التخطيط العلاجي والعمل بمراكز المعلومات الدوائية والمشاركة بالبحوث الدوائية والإستشارات العلمية الصيدلية للعاملين بالحقل الطبي لنصل إلى خدمة صحية متميزة للمريض المصرى تحقيقاً لهدف أسمى وهو الحفاظ على صحة الأجيال القادمة من المصريين

و مهنة الصيدلة التى أعتز و أفخر أن أنتمى إليها هى مهنة من أرقى و أسمى المهن، هذه المهنة التى تهدف فى الأساس إلى خدمة المجتمع و تقديم كل ما هو مميز له فما أجمل أن يعمل الإنسان ليفيد غيره. ما أجمل أن يكون الإنسان من خير الناس لأن “خير الناس أنفعهم للناس″.

فيا صيادلة المستقبل حافظوا على مقومات تلك المهنة بكل شرف و أمانة و حققوا المفهوم الواسع لمجال الصيدلة التى ليس هو مجرد إعدادٍ لدواء موصوف بل مشاركة حقيقيةً فى الفريق الطبى بدور فعال يحقق أعلى فائدة صحية للمريض و يساهم فى الإستخدام الأمثل للدواء و إكتشاف أدوية جديدة تنأى بنا عن التبعية للآخر …

و لتحقيق ذلك لابد من الإستمرار فى إكتساب المهارات و صقل المعرفة بالتعلم المستمر فقد صدق الشافعى حين قال:

                     اصبِر عَلى مُرِّ الجَفَـا مِن مُعَلِّمٍ      ……فَإِن رُسُوب العِلمِ في نَفَــراتِهِ

                                ومن لم يذق مُـر التعَلُّم ِ ساعةً……تجرع ذُل الجهلِ طُـول حياتِهِ

                                ومن فـاتهُ التعلِيمُ وقت شبابهِ……… فكَبِّـر عليه أربعاً لِوفاتِهِ

 وذاتُ الفتى والله بالعِلمِ والتُّقى…… إذا لم يكونا لا اعتِبارَ لِذاتِهِ

 ..كل هذا سوف يتحقق بمشيئة الله بمزيد من الجهد والعمل الدئوب مستبشرين بغد أفضل لأبنائنا ولبلدنا الحبيبه مصر .